◻( شرح الآجرومية )◻
تعريف الكلام:
قال المصنف ابن آجروم ت: 723هجري-رحمه الله- :
" بسم الله الرحمن الرحيم .
الكلام هو : اللفظ ، المركب ، المفيد بالوضع".
الشرط الرابع: مفيدا ب"الوضع":
معنى الوضع :
ذكر ابن عثيمين -رحمه الله تعالى- أن المراد بالوضع معنيان:
الأول:
- أن يكون الواضع له المتكلم به قاصدا وضعه ، فيخرج السكران والمجنون والنائم والهاذي، فهذا لا يسمى كلاما لأن صاحبه غير قاصد له.
الثاني :
أن يكون بالوضع العربي.
- قال محي الدين عبد الحميد في التحفة السنية:
" أن تكون الألفاظ المستعملة في الكلام من الألفاظ التي وضعتها العرب للدلالة عن معنى من المعاني، مثلا:
"حضر" كلمة وضعها العرب لمعنى، وهو حصول الحضور في الزمان الماضي،
وكلمة "محمد" قد وضعها العرب لمعنى، وهو ذات الشخص المسمى بهذا الاسم،
فإذا قلت: " حضر محمد" تكون قد استعملت كلمتين كل منهما مما وضعه العرب،
بخلاف ما إذا تكلمت بكلام مما وضعه العجم : كالفرس، والترك، والبربر، والفرنج، فإنه لا يسمى في عرف كلام العربية كلاما، وإن سماه أهل اللغة الأخرى كلاما" . ص 8.
مثال: قروب الواتس آب فيري قد.
هذا لا يعتبر كلاما عند النحويين؛ لأن هذه الكلمات ليست موضوعة بالوضع العربي، وإن كانت الأحرف عربية.
* محترزات الشرط بالوضع :
يخرج من شرط الوضع :
1- كلام السكران والمجنون و النائم والهاذي؛ لعدم قصدهم وضع الكلام للإفهام والإخبار، إنما يصدر الكلام منهم عن غير إرادة .
2 - الكلام الأعجمي الذي لم تضعه العرب، حتى وإن كتب بأحرف عربية فهذا لا يعتبر كلاما عند النحويين. كاللغات الغربية، والفارسية، والأفريقية .
📩 الرسالة رقم : ( 5)
Tidak ada komentar:
Posting Komentar