◻( شرح الآجرومية )◻
تعريف الكلام:
قال المصنف ابن آجروم ت: 723هجري-رحمه الله- :
" بسم الله الرحمن الرحيم .
الكلام هو : اللفظ ، المركب ، المفيد بالوضع".
*الشرط الثالث : أن يكون اللفظ المركب: "مفيدا".
ومعنى أن يكون الكلام مفيدا: أي أن فيه فائدة ينتفع بها السامع.
فيحسن سكوت المتكلم عليه، ولا ينتظر السامع بعدها شيئا آخر.
- فلو قيل: ( الوالدان إذا كبرا ).
هل استفدت شيئا من هذا الكلام ؟!
( الوالدان إذا كبرا ) ماذا بعد؟!
تحتاج لمزيد كلام حتى تفهم الجملة وتستفيد.
فهذه ليست كلاما، وإنما هي كلمات مركبة بلا فائدة؛ لكن لو قيل:
(الوالدان إذا كبرا احتاجا للبر أكثر)
استفدنا خبرا عنهما مفيدا، فتحقق شرط الإفادة.
وهنا نعيد ذكر معنى الكلام وضرورة اجتماع شروطه دون نقصان ...
فلو قلنا بلفظ مسموع: أهل القرآن... تحقق شرط اللفظ و التركيب إلا أن الفائدة غير متحققة، أهل القرآن !!!! مالهم ؟
لازلنا نريد كلاما آخر نسمعه، والإضافة هنا تحتاج لكلام غيرها يسند إليها، فنسند إليها هذا المعنى فنقول:
( أهل القرآن هم أهل الله وخاصته).
هنا صار للكلام معنى وفائدة، فهو كلام.
*محترزات شرط الإفادة
يخرج من تقييد شرط الإفادة:
الكلمات الملفوظة المركبة،
-كالتركيب الإضافي، مثل:
ساعي البريد.
هذه مركبة لكن غير مفيدة.
-أو توالي كلمات مركبة وإن كثرت لكن لا فائدة ترجى من سماعها مثل:
الجمعة الخميس عذاب القبر نجاة ثواب.
وهذه لم تفد كذلك.
📩 الرسالة رقم (4).
Tidak ada komentar:
Posting Komentar