◻( شرح الآجرومية )◻
قال المصنف ابن آجروم ت: 723هجري-رحمه الله- :
" بسم الله الرحمن الرحيم .
الكلام هو : اللفظ ، المركب ، المفيد بالوضع".
الشرط الثاني: أن يكون اللفظ مركبا:
ومعنى كونه مركبا أن يكون مؤلفا من كلمتين أو أكثر.
مثل قولنا بلفظ مسموع: محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، الدين النصيحة، الحج عرفة...
وتركيب الكلام ، سواء انضم إلى الكلمة المفردة غيرها إليها حقيقة أو تقديرا.
مثلا نقول بصوت :
- دعاء ... هذه كلمة ليست مركبة فلا تعتبر كلاما عند النحويين.
- احفظ دعاء الريح ، هنا ركبنا معها كلمات ظاهرة حقيقة فهي كلام عند النحويين.
- لو سألك شخص ما أكثر شيء يردده المسلمون ليلة القدر ؟
فتجيب قائلا: "الدعاء".
فإجابتك وإن كانت كلمة واحدة ظاهرا إلا أنها مركبة تقديرا.
وتقدير الكلام المحذوف وهو نص السؤال الذي يحذف عند الجواب :
- أكثر شيء يردده المسلمون ليلة القدر هو "الدعاء".
فهي تعتبر كلاما عند النحويين، لأن التركيب مقدر مخمن محذوف مستثر... . انتهى.
*محترزات شرط " أن يكون الكلام مركبا" :
خرج بهذا الشرط :
-الكلمة المفردة :
فالكلمة المفردة الملفوظ بها لا تعتبر كلاما عند النحويين.
إلا إذا كانت مركبة تقديرا، كقولك لأخيك : صل .
أي صل أنت ، فالفاعل ضمير مستثر تقديره أنت. وبهذا أصبحت كلمتين.
أما أن تقول: الصلاة.
ولا تقصد شيئا بها، فيقدر، وليست إجابة لسؤال، فتقدر الإجابة المحذوفة .... فهذه لا تعتبر كلاما عند النحويين.
📩 الرسالة رقم (3).
Tidak ada komentar:
Posting Komentar